[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
استغل المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم الأخطاء التحكيمية في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) وأوقف الانطلاقة الناجحة للمنتخب المصري بالتغلب عليه 2/1 في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة المقامة حاليا في كولومبيا.
وأكد التانجو الأرجنتيني عقدته لأحفاد الفراعنة في بطولات كأس العالم للشباب حيث تغلب عليه للمرة الرابعة في أربع مواجهات بينهما بتاريخ مشاركاتهما في مونديال الشباب. وكانت المواجهات الثلاث الماضية في بطولات 2001 و2003 و2005 .
وقدم المنتخب المصري عرضا رائعا على مدار الشوطين وكان الأفضل في العديد من فترات اللقاء ولكن المنتخب الأرجنتيني استغل خطأ تحكيميا فادحا وسجل هدف التقدم من ضربة جزاء غير صحيحة كما تسببت الأخطاء التحكيمية خاصة في احتساب أوضاع التسلل في حرمان المنتخب المصري من أكثر من فرصة خطيرة على مدار الشوطين.
وتقدم المنتخب الأرجنتيني بهدفين سجلهما إيريك لاميلا في الدقيقتين 42 و64 من ضربتي جزاء حصل عليهما لوكي وأعاد محمد صلاح الأمل لشباب الفراعنة بهدف من ضربة جزاء أيضا في الدقيقة 70 ولكن الفريق فشل في استغلال الفرص العديدة التي صنعها فيما تبقى من المباراة وعانده الحظ كثيرا ليودع البطولة مرفوع الرأس بعد أداء رائع أمام التانجو الذي حقق الفوز بشق الأنفس.
ويستحوذ المنتخب الأرجنتيني على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب البطولة برصيد ستة ألقاب بينما كان أفضل إنجاز للمنتخب المصري في تاريخ البطولة هو الفوز بالمركز الثالث في عام 2001 بالأرجنتين.
وبدأت المباراة بحماس شديد من الفريقين ووضحت الثقة في أداء لاعبي المنتخب المصري منذ البداية فتبادل الفريقان الهجمات وتصدى حارسا المرمى لأكثر من تسديدة قوية في الدقائق الأولى.
وسارت المباراة على نفس المنوال في الدقائق التالية دون أن ينجح أي من الفريقين في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى.
بمرور الوقت ، أصبح المنتخب المصري هو الأفضل في الانتشار بالملعب والاستحواذ على الكرة والاندفاع الهجومي ولكنه لم يستغل بعض المشاكل الدفاعية التي تكشفت في أداء المنتخب الأرجنتيني.
وتعاطف القائم مع أحمد الشناوي حارس مرمى المنتخب المصري في الدقيقة 26 فتصدى لضربة رأس متقنة بعد ضربة ركنية لينقذ المنتخب المصري من هدف مؤكد.
وكاد المنتخب المصري يرد عن طريق فرصة مماثلة في الدقيقة 28 عندما قابل أحمد حجازي ضربة ركنية أيضا بضربة رأس ولكنها ذهبت بعيدا عن المرمى.
وشهدت الدقائق التالية سيطرة كبيرة للمنتخب المصري على مجريات اللعب حيث شن العديد من الهجمات على المرمى الأرجنتيني ولكنها افتقدت للنهاية الجيدة.
وفي الدقيقة 41 ، احتسب الحكم السويدي ماركوس سترومبيرجسون الذي أدار اللقاء ضربة جزاء غير صحيحة لصالح المنتخب الأرجنتيني مدعيا وجود إعاقة من محمد صلاح للاعب لوكي داخل منطقة الجزاء.
وتقدم إيريك لاميلا لتسديد ضربة الجزاء حيث وضعها زاحفة قوية على يسار حارس المرمى أحمد الشناوي الذي كاد يمسك الكرة ولمسها بالفعل ولكن الكرة كانت قوية للغاية لتكمل طريقها إلى داخل الشباك ويكون هدف التقدم في الدقيقة 42 .
ولم يتغير الحال في الدقائق المتبقية من الشوط الأول حيث واصل المنتخب المصري محاولاته الهجومية التي افتقدت للنهاية الحاسمة لينتهي الشوط الأول بتقدم شباب التانجو الأرجنتيني 1/صفر.
وفي الشوط الثاني ، كثف المنتخب المصري من هجومه وحاصر المنتخب الأرجنتيني في منطقة جزائه معظم الوقت ولكن الدفاع الأرجنتيني تألق مع حارس مرماه أندرادا في التصدي لجميع المحاولات الهجومية المصرية.
وشهدت الدقيقة 62 هجمة خطيرة للمنتخب المصري انتهت إلى ضربة ركنية لم تستغل لترتد الهجمة سريعا باتجاه مرمى الفريق المصري فلم يجد عمر جابر مفرا من عرقلة اللاعب لوكي المنفرد داخل منطقة الجزاء ليحصل لوكي على ضربة الجزاء الثانية له وللتانجو الأرجنتيني في هذه المباراة.
ونال جابر إنذارا وتقدم لاميلا مجددا لتسديد الضربة حيث سجلها في الشباك على يمين الشناوي محرزا الهدف الثاني للأرجنتين في الدقيقة 64 ليكون الثاني له في المباراة والثالث له في البطولة الحالية.
وأعاد صالح جمعة الأمل للمنتخب المصري عندما حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 69 وتقدم محمد صلاح لتسديدها حيث سددها قوية زاحفة في زاوية صعبة على يمين أندرادا ليحرز هدفا غاليا لشباب الفراعنة في الدقيقة 70 .
وواصل المنتخب المصري ضغطه الهجومي بحثا عن هدف التعادل ولكن الحارس الأرجنتيني ودفاعه واصلوا التألق في التصدي لمحاولات الفراعنة.
وتصدى أندرادا لتسديدة صاروخية أطلقها محمد حمدي من خارج منطقة الجزاء لتخرج إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني هجوما كاسحا من المنتخب المصري الذي صنع العديد من الفرص لتسجيل أهداف محققة ولكن الحظ عانده كثيرا ففشل في تحقيق التعادل بينما شكلت الهجمات المرتدة السريعة للتانجو بعض الخطورة ولكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف.