هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحرالعلوم,اخرالاخبار,اندرويد ,برامج العاب ,احلى الوصفات ,وادي الذئاب من الحلقة الاولة الجزء الاول الى اخر حلقة بالجزء السادس ,افلام حصريا ,برامج ,تطبيقات ,شعر ,افلام عراقية ,يوتيوب
بحـث
لغة المنتدى
أختر لغة المنتدى من هنا
المواضيع الأخيرة
» كرسي الكيمنك الجمعة نوفمبر 12, 2021 6:09 am من طرف الزعيم
موضوع: إليك يا حامل القرآن الإثنين يوليو 08, 2013 2:00 am
إليك يا حامل القرآن إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء1] أما بعد: أحبتي في الله أوجه مقالتي هذه التي هي بعنوان "إليك يا حامل القرآن" ناصحا لنفسي أولا و لإخواني الذين شرفهم الله و أنعم عليهم و كرمهم بحفظ كتابه العزيز كله أو بعضه، عسى أن يجعلها الله في ميزان حسناتنا و عسى أن ينفع بها كل من قرئها و بعد : أخي القارئ الكريم رغّب رب العزة سبحانه في حفظ القرآن الكريم، وحث عليه ،ويسر حمله في الصدور فقال: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [سورة القمر17] و قال جل جلاله :{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت:49] ، و لقد شُرف حامله و قُلد أرفع الأوسمة ،كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذيي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران) (رواه البخاري) فيا حامل القرآن.. هنيئاً لك إذ كنت ممن يقيم حروفه و أعظم من ذلك حدوده يا حامل القرآن.. طبت و طاب مسعاك إذا كنت ممن يتلوه آناء الليل و أطراف النهار قال سبحانه: (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ). [آل عمران 113 ] يا حامل القرآن.. لك البشرى إذا كنت في طليعة أمة جاء وصفها في الكتب المتقدمة بأن أناجيلهم في صدورهم. يا حامل القرآن .. لك العزاء إن حَملت ما لم تُعظم ، و إن جَهلت بما حملت ، و إن لم تعمل بما علمت . يا حامل القرآن.. جاء في وصف القرآن الذي في صدرك قوله صلى الله عليه وسلم : "لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق". صححه الألباني 7/ 3562 قال أبو عبيد: "وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن" ألا فاغتبط بهذا الفضل، وعظم كتاب الله، وما أسعدك حين تكون في عداد الناجين – برحمة الله – من النار، و قال أبو أمامة "اقرأوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف فإن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن". يا حامل القرآن.. أحرى بك أن تخلص لله تعالى في تلاوته وحفظه وتعلمه وتعليمه يا حامل القرآن.. احذر من أن تقصد بحفظك للقرآن أو تلاوتك له شرف المنزلة عند أبناء الدنيا، وإذا دخل شيء من ذلك مما يوسوس به الشيطان فلتتق الله، ولتراجع قلبه ونفسك. يا حامل القرآن.. أحرى بك أن تأخذ نفسك بتلاوته ، وأن تكون ممن عرف بترتيله ليلاً ونهاراً، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون). يا حامل القرآن.. اعمل بما تقرأ وتتلوا قال الله سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [الزخرف:43] أي: استمسك به عملاً، واستمسك به اتباعاً، واستمسك به تحكيماً . ويقول الله سبحانه وتعالى عن أولئك الذين يكتمون بعض آيات الله إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [سورة البقرة 174] فاحذر أن تكون ممن يقرأ القرآن و لا يعمل به؛ و إليك ما قاله أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وهو من يعرف بحسن التلاوة لكتاب الله، فقد روي أنه جمع الذين قرأوا القرآن – وهم قريب من ثلاثمائة– فعظم القرآن وقال:" إن هذا القرآن كائن لكم ذخراً وكائن عليكم وزراً، فاتبعوا القرآن ولا يتبعكم، فإنه من اتبع القرآن، هبط به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن نزل به في قفاه فقذفه في النار". ياحامل القرآن ..إياك إياك و الهجر يقول الله سبحانه وتعالى: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) [سورة الفرقان 30] وهجر القرآن يكون: بهجره تلاوة وتعبدا و بهجره عملا و تحكيما و كلهما خطير ووقعه شديد على الناس فلماذا تكثر المشاكل، وتكثر الأمراض النفسية؟! ولماذا يغلبنا الهوى؟! ولماذا نحس بضعف الإيمان؟! قال الشيخ العلامة ابن باديس رحمة الله تعالى عليه:" لا نجاة لنا من هذا التيه الذي نحن فيه والعذاب المنوع الذي نذوقه ونقاسيه إلا بالرجوع إلى القرآن ، إلى علمه وهديه ، وبناء العقائد والأحكام والآداب عليه ، والتـفـقـه فـيـه، وفي الـسـنـة الـنـبويـة شرحه وبـيـانـه، والاستـعانـة على ذلك بإخلاص القصد وصحة الفهم والاعتضاد بأنظار العلماء الراسخين والاهتداء بهديهم في الفهم عن رب العالمين " د.عمار الطالبي: ابن باديس.. حياته وآثاره 1/406 يا حمل القرآن.. تدبر معانيه تدبر القرآن العظيم جاءت فيه أكثر من آية، يقول الله سبحانه وتعالى أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ) [النساء:82]. قال ابن القيم رحمه الله :"وأما التأمل فى القران فهو تحديق ناظر القلب إلى معانيه وجمع فكره على تدبره وتعقله وهو المقصود بإنزاله لامجرد تلاوته بلا فهم ولاتدبر ، قال تعالى كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَاب) [ص: 29 ] وقال تعالى أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد 24] وقال تعالى: ( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [يوسف 2]، وقال الحسننزل القران ليتدبر ويعمل به فاتخذوا تلاوته عمل)" يا حامل القرأن .. إياك وسوء الخلق وليكن خلقك القرآن فلقد كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن كما جاء عن عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم قال ابن كثير رحمه الله :" ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثالُ القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً .... فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل"
وأخيراً أخي الكريم هذا جهد المقل، وهذا ما تم جمعه و تيسر إعداده ،فاللهم اجعل هذا الجهد في ميزان حسناتنا، وبارك لنا فيه، وارزقنا به شفاعة كتابك الكريم، واجعله حجة لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم