21 أغسطس 2011:
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]أسدل الستار فجر اليوم (الأحد) على منافسات النسخة الثامنة عشرة لنهائيات كأس العالم للشباب لكرة القدم بتتويج المنتخب البرازيلي بلقبه الخامس في البطولة بعد تغلبه علي المنتخب البرتغالي (3-2) في اللقاء الذي شهده ملعب أل كامبيون في العاصمة الكولومبية بوجوتا و أداره الدولي الأمريكي مارك جيجر.
بعد صمود دام 574 دقيقة استقبلت شباك الحارس البرتغالي ميكا الهدف الأول بواسطة أوسكار بعد خمس دقائق من صافرة البداية، ورغم تمكن أبناء المدرب إيليديو فالي من تعديل الكفة عبر أليكس بعدها بأربع دقائق ثم إحراز هدف التقدم عبر الهداف نيلسون اوليفيرا بعد 14 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني ،إلا أن أوسكار لاعب فريق إنترناسيونالي عاود تألقه ومنح بلاده هدف التعادل في الدقيقة 78 ثم أحرز هدف الفوز في الدقيقة 111 من عمر اللقاء المثير.
وبهذا يكون هذا هو النهائي الثاني الذي يتم حسمه بعد التمديد بعد نهائي النسخة الخامسة الذي حسمه "راقصو السامبا" علي حساب أسبانيا بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع المنتخبين في السابع من سبتمبر عام 1985 علي أرض ما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي.
سبق هذا اللقاء لقاء تحديد المركز الثالث علي نفس الملعب وفيه تمكن المنتخب المكسيكي من الظفر بالميدالية البرونزية بعد أن حول تأخره أمام المنتخب الفرنسي بهدف لاكازيتي( ق
إلى الفوز بثلاثية أولسيس دافيا و خورخي أنريكيز و إديسون ريفيرا في الدقائق 12 و 49 و 71 في اللقاء الذي أداره الدولي البارجوياني أنطونيو أرياس.
وعلى مدار 21 يوماً أقيمت 52 مباراة شهدت تسجيل 132 هدفاً (2.5 هدف في اللقاء الواحد تقريباً) لتكون هذه النسخة هى الأقل على صعيد تسجيل الأهداف بعد النسخة الرابعة عشرة التي نظمتها دولة الإمارات عام 2003 و شهدت 119 هدفاً في نفس العدد من المباريات.
(كووورة ) و كعادته في هذه المناسبات الكبرى يقدم لزواره الحصاد الكامل لهذه البطولة من أرقام و إحصاءات و مفارقات علي النحو التالي:
* لأول مرة في تاريخ البطولة تنتهي المباراة النهائية بفوز احد طرفيها بنتيجة (3-2) و هو ما تكرر في مباراة تحديد المركز الثالث التي فازت فيها المكسيك على فرنسا (3-1) لتكون هذه هي المرة الأولي أيضا التي يتم فيها حسم الميدالية البرونزية بهذه النتيجة.
* هذا هو اللقب الخامس في تاريخ البرازيل بعد أن سبق لها أن حققت 4 ألقاب سابقة أعوام 1983 في المكسيك و 1985 في الإتحاد السوفيتي و 1993 في أستراليا و 2003 في دولة الإمارات العربية ,هذا اللقب جعل شباب البرازيل على بعد لقب وحيد من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله منتخب الأرجنتين في هذه البطولة،كما وسع الفارق بين القارتين اللاتينية و العجوز إلي 5 ألقاب كاملة ( 11 للأرجنتين و البرازيل مقابل 6 للخماسي الإتحاد السوفيتي و ألمانيا و يوغسلافيا و أسبانيا والبرتغال التي حققت اللقب مرتين).
* فاز النجم البرازيلي هنريكي بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للبطولة بمشاركة الثنائي الاسباني ألفارو فاسكويز و الفرنسي أليكساندر لاكازيتي لتكون هذه هي المرة الرابعة التي يحرز فيها أحد نجوم "السامبا" هذه الجائزة بعد كوينا 1977 و جيوفاني 1983 و أديلتون 1997 .
* تساوى أكثر من لاعب في صدارة الهدافين لم يكن الأول في تاريخ البطولة , بل تحقق للمرة الخامسة بعد بطولات 1981 في استراليا (4 لاعبين سجلوا 4 من بينهم المصري طاهر أبوزيد) و 1985 عندما تساوى 7 لاعبين في رصيد 3 أهداف و بطولة 1993 في استراليا عندما تساوى 7 لاعبين في رصيد 3 أهداف أيضاً,ثم بطولة 2003 في دولة الإمارات عندما تقاسم الرباعي فيرناندو كافيناجي الأرجنتيني و إيدي جونسون الأمريكي و دودو البرازيلي و دايسوكي ساكاتا الياباني في رصيد 4 أهداف.
* نجم ساوباولو هنريكي لم يكتفي بجائزة الهداف بل أضاف إليها الكرة الذهبية كأفضل لاعب في هذه النسخة و هي المرة السادسة التي يتمكن خلالها أحد نجوم البرازيل من إحراز هذه الجائزة بعد زملاءه جيوفاني 1983 و سيلاس 1985 و بيسمارك 1989 و أدريانو 1993 و كالو 1995.
* إجمالاً هذه هي المرة السادسة التي يسيطر خلالها البطل على الجائزتين الأهم في البطولة ( الهداف وأحسن لاعب) حيث كان البرازيلي جيوفاني أول لاعب يجمع بين الجائزتين عندما فازت بلاده بلقبها الأول عام 1983 في المكسيك ثم غاب هذا الإنجاز حتى حققه هنريكي في هذه النسخة.
كما جمع منتخب الأرجنتين الغريم الأزلي للبرازيل بين لقب البطولة و جائزتي الهداف و أحسن لاعب في ثلاث مناسبات الأولي لخافيير سافيولا عام 2001 و الثانية ليونيل ميسي عام 2005 بهولندا أما الثالثة فكانت لسيرجي أجويرو في 2007 بكندا, كان النجم و الهداف الغاني دومينيك أديياه هو أخر من حقق هذا الإنجاز عندما فازت بلاده بلقبها الوحيد في مصر 2009.
* للمرة الخامسة ينجح أحد منتخبات أمريكا اللاتينية في إحراز اللقب على حساب منتخب أوربي بعد أن حققت الأرجنتين لقبيها الأول و السادس على حساب الإتحاد السوفيتي و جمهورية التشيك في نسختي 1979 في اليابان و كندا 2007 وفعلت البرازيل ذات الشيء و حققت لقبها الثاني و الرابع على حساب أسبانيا في بطولتي 1985 بالإتحاد السوفيتي و 2003 في الإمارات ثم زادت على ذلك و حققت لقبها الخامس على حساب البرتغال في هذه النسخة لترد اعتبارها أمام المنتخب الأوربي الوحيد الذي حقق لقبه الثاني على حسابها عام 1991 بفارق الركلات الترجيحية.
* على صعيد الجوائز الفردية فاز حارس بنفيكا و المنتخب البرتغالي ميكا بجائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس في هذه البطولة رغم الثلاثية التي استقبلتها شباكه في المباراة النهائية, فيما صعد زميله نيلسون اوليفيرا جنباً إلى جنب مع المكسيكي خورخي إنريكيز لاستلام الكرتين الفضية و البرونزية مع البرازيلي هنريكي الحائز على الكرة الذهبية , وهو ما تكرر مع الثنائي الأسباني ألفارو فاسكويز و الفرنسي أليكساندر لاكازيتي اللذين رافقا هنريكي أيضاً لتسلم الحذاءين الفضي البرونزي لثاني وثالث هدافي البطولة, أما جائزة اللعب النظيف فقد عادت إلى المنتخب النيجيري الذي حصل على ثلاث كروت صفراء فقط خلال المواجهات الخمس التي خاضها في النهائيات قبل خروجه أمام فرنسا من دور الثمانية.
* عودة إلى جائزة هداف البطولة التي تساوى فيها الثلاثي هنريكي البرازيلي و ألفارو فاسكويز الاسباني و الفرنسي اليكساندر لاكازيتي برصيد 5 أهداف حيث تعد هذه المرة الرابعة التي تُحسم بها هذه الجائزة بهذا العدد من الأهداف بعد بطولات 1989 بالسعودية التي فاز فيها السوفيتي أوليج سالينكو بالجائزة و بطولة 1991 التي حقق خلالها مواطنه سيرجي شيرباكوف نفس الجائزة برصيد خمس أهداف ،وأخيرا النسخة الثانية عشرة التي تقاسم خلالها المالي مامادو ديسا الجائزة مع الأسباني بابلو بعد أن زار كلاهما الشباك في خمس مناسبات, الجدير بالذكر أن الرقم القياسي البالغ 11 هدف الذي سجله الأرجنتيني سافيولا في نسخة 2001 لازال صامداً حتى الآن.
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها.
جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق.