أكد ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة، بطل الدوري الإسباني، أن نبأ ترك المدرب تيتو فيلانوفا لمنصبه بسبب ظروف مرضه كان "أسوأ" ما سمعه منذ ترأسه للنادي الكتالوني.
وأجرى روسيل مقابلة لصحيفة (سبورت) المناصرة للبرسا قبل سفره مع الفريق إلى الأراضي الفلسطينية ضمن مبادرة (زيارة السلام)، تحدث فيها عن كواليس رحيل تيتو، بخلاف عدد من القضايا الشائكة، مثل توتر علاقته بالمدرب السابق بيب جوارديولا ، وأسرار التعاقد مع المدرب الجديد تاتا .
وعن فيلانوفا قال روسيل "نبأ مغادرته للفريق كان الأسوأ في حقبتي كرئيس، أولا من الناحية الانسانية، لا أحد يتمنى السوء حتى لأعدائه، وثانيا على المستوى الفني والرياضي، فقد واجهنا أزمة في ايجاد بديل له، الرهان كان صعبا، لأن تيتو كان أفضل مدرب لنا في تلك الفترة".
وشرح كواليس اليوم الحزين "استدعاني فيلانوفا وطبيبه، فتوجهت الى كامب نو في الساعة 12 ليلا وأنا أتوقع شيئا سيئا، حتى تفاجئ حرس الملعب من رؤيتي مع المدرب والطبيب، وتسائلوا ماذا يحدث؟".
وتابع "شرح لي تيتو والطبيب بعض التقارير الطبية لما يزيد عن ساعة، وتبين أن المرض لم يكن كما توقعنا، وأنه ينتشر، لذا كان تيتو مجبرا على تخصيص ساعاته للعلاج، وأن يتحول كفاحه ضد المرض إلى وظيفة وحيدة في حياته".
وأضاف "بعد انتهاء الاجتماع، عدت الى سيارتي وقلت لنفسي: (يا لها من ضربة، حان وقت البحث عن مدرب)، لا أريد أن أظهر كضحية، فالذي عانى هو فيلانوفا، لكن كثيرون يعتقدون بأن منصب الرئيس يعني التمتع بالسلطة، ولكن لا أجني سوى التعب المستمر في الحقيقة".
كما أشار الى أن "تيتو شعر بحزن شديد بسبب ترك مهمته لانتكاسة مرضه، حيث تحول أفضل عام في مسيرته الى الأسوأ".
وأوضح روسيل أنه اتصل بنفسه بتاتا في الأرجنتين ليتجنب الوسطاء، ومنهم خورخي والد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مبينا "لم يكن يعرف بنوايانا، الأمر ظل سريا بفضل رئيس باراجواي، الذي كان نائبا لرئيس نادي ليبرتاد ولاتحاد الكرة الباراجوائي، فقلت له: سيادة الرئيس، أريد التحدث مع تاتا، إعطني رقم هاتفه من فضلك".
وأضاف "زوبيزاريتا تحدث معه لاحقا للاتفاق على كافة التفاصيل، واكتشفنا أن حب برشلونة يسري في دمه أكثر من أشخاص كثيرين ينتمون للنادي".
كما شدد روسيل على أن "النادي لم يجر أي مفاوضات مع المدرب الإسباني لويس إنريكي".
وبالحديث عن انتقادات المدرب السابق بيب جوارديولا لمجلس إدارته، واتهامه له باستغلال مرض تيتو فيلانوفا لتشويه سمعته، علّق روسيل "تصريحاته كانت مفاجأة، كل ما قاله خاطئ، كما أنه لا يملك أي أدلة، لكن هذا بمثابة نقطة في بحر، بقعة صغيرة في تاريخ النادي الكبير، لا يمكن وضعها في الحسبان، يجب أن نطوي الصفحة وننسى".
لكنه شدد على علاقته القوية ببيب ووالده وشقيقه رغم الخلافات الاخيرة، قائلا "أعرفه منذ 20 عاما، وأكن له الاحترام والتقدير كلاعب ومدرب".
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق