غريـــــــب طبع الأنسان متزعزع
مهـــــدوم الوجدان
سريع اليــــــــــأس سريع الحزن
ســـــــــــــريع النسيـــــــان
يخشى الناس حتى نفسه يخشى فشله
حتى نجاحه قليل الأيمان
سار يوما يطلب نصحا يطلب ارشادا
يطلب املا يطلب إحســــان
كلما سأل أخيه الأنسان أو رأى حاله
ما زاده إلا حسره وأشجـان
فمضى في حيره يسأل كل شئ حوله
يسأل حتى الأزمـــــان
الى أن مر بجذع الشجره نظر اليها وقال
حتى أنت قسا عليك الزمان
مالي أراكــــي رغم ذبولك
رغم سقوط غصونك شامخه كالبنيان
قالت فأسمع مني ياأنســــــــان
لعلك تعي حقيقه تلك الأيام.
نحن بني الأشجار يأتي علينا ربيع وخريف
وعواصف قد نفقد الأوراق أو تذبل الأغصان
ان كان اليوم عاصف فغدا سيكون هادئ
ان كان الريح قاس فغدا نلقى النسائم
فبداخلنا تكون الحياه يكون
الأيمان
فأنا أنصحك الآن
أنا تذهب عني ياانسان وتعال بعد مرور
الأيام وستجدني كأن شئ لم يكن كان
فهذه هي سنه الرحمن
والآن قل لي: ماذا عنك أنت
يا أنسان؟!!