يونس محمود مخاطبا زملائه : المنتخب أمانة في أعناقكم
13/06/2013 06:59ودع منتخبنا الوطني لكرة القدم مشوار نهائيات كاس العالم التي تقام في البرازيل 2014 بطريقة حزينة وتبخر حلم المونديال في الدوحة بعد خسارته الموجعة غير المستحقة امام نظيره الياباني بمباراته المصيرية التي جرت في ملعب نادي العربي القطري امس الاول الثلاثاء بهدف من دون مقابل احرزه اكازاكاي في الدقيقة 89، وقاد المباراة طاقم تحكيمي من اوزبكستان المؤلف من فالينتنين كوفالنكو ورافائيل الياسوف ومامور سيد قاسيموف وفيلاد يسلاف سيتلين ومقيم المباراة من جزر المالديف احمد شاهر ومقيم الحكام حسين عسكري ميلادجيردي والمنسق الاعلامي محمد العبيدي وابتسام حمود .فرط لاعبو منتخبنا الوطني بالفوز واحياء الفرصة الاخيرة من انارة مشوار التنافس لكثرة اهدار الفرص السهلة التي توفرت لهم امام المرمى الياباني بسبب قلة الخبرة والتسرع الذي اثر على دقة التنفيذ ورافقها عدم التمركز الصحيح من المهاجمين فكان لذلك مردودات سلبية على نتيجة المباراة ولعبت الاخطاء التكتيكية التي ارتكبها بيتروفيتش في الشوط الثاني بعدم ايجاد نوع من التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي بعد حالة الطرد المثيرة للجدل التي تعرض لها اللاعب علاء عبد الزهرة دورا واضحا في دق اسفين في جسد المنتخب التي اسهمت في الهزيمة .وبهذه النتيجة تلاشت الامال وانتهت مسيرة منتخبنا من الناحية الفعلية في صراع التنافس حيث يقبع في قائمة ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط.
تحركات خططية لعب منتخبنا بتشكيلة تألفت من نور صبري لحراسة المرمى ووليد سالم واحمد ابراهيم وعلي حسين رحيمة وعلي عدنان للدفاع وسيف سلمان وسعد عبد الامير وحمادي احمد وضرغام اسماعيل للوسط وعلاء عبد الزهرة ويونس محمود للهجوم ، وانتهج مدرب منتخبنا الوطني بيتروفيتش اسلوب الضغط القوي في منتصف الميدان المغلف بتقارب الصفوف للاستحواذ على محور العمليات لفرض ايقاعه الفني على المباراة وتمرير الكرات القصيرة السريعة الى الاطراف عن طريق حمادي احمد وضرغام اسماعيل ،واثمرت التحركات الخططية عن كبح جماح الساموراي و الوصول الى مرمى الحارس كاواشيما ايجي ،ولكن تلك المحاولات الهجومية افتقدت الى النهايات السليمة بسبب التسرع ما اضاع العديد من الفرص السهلة التي توفرت للمهاجمين يونس محمود وحمادي احمد وضرغام اسماعيل التي كادت ان تغير من ملامح المباراة ، وعلى اثرها بادر منتخب الساموراي بالهجمات المنظمة من الاطراف وكاد ان يحرز هدفا عن طريق مايك هوفنار لولا براعة الحارس نور صبري وحسن التنظيم الدفاعي من احمد ابراهيم ووليد سالم وعلي عدنان وعلي رحيمة.
مبادرات هجومية وفي الشوط الثاني حاول بيتروفيتش احراز هدف مبكر يبعثر اوراق زاكيروني ويغير ملامح المباراة من الاستمرار بالضغط على لاعبي الساموري وكانت طريقة اللعب تتغير من 4-4-2 الى 4-2-3-1 او 3-5-2 وساد الارتباك دفاعات الساموراي وسدد علي عدنان كرة خطرة واضاع علاء عبد الزهرة كرة سهلة في منطقة الجزاء وفرصة اخرى من يونس محمود وعلي عدنان ،ونجح لاعبو الارتكاز سيف سلمان وسعد عبد الامير وضرغام اسماعيل في اداء دورهم الدفاعي في خط الوسط ونجحوا بدرجة عالية في ايقاف خطورة المنتخب الياباني من العمق وكان المنتخب بحاجة الى تنوع اساليب بناء الهجمة ومباغتة المدافعين ولكن البطء في التمرير احبط تلك المبادرات الهجومية.
قرار مثير للجدل
وقام بيتروفيش باجرء تبديل مثير للجدل بزجه المدافع علي بهجت محل المثابر حمادي احمد في الدقيقة 70 مع الدفع بعلي حسين رحيمة الى الوسط وهذا التبديل اخمد شعلة نشاط منتخبنا التي اكملها حكم المباراة غير الموفق بطرد علاء عبد الزهرة لحصوله على انذارين في الدقيقة 82 وكان التحول في المباراة ،وكان على المدرب بيتروفيتش التعامل بواقعية مع مجريات المباراة بالحفاظ على نتيجة التعادل بدلا من الاستمرار بالاندفاع الى الامام على حساب الواجبات الدفاعية ومن هجمة منظمة في 89 احرز اكازاكاي هدف الفوز بسبب الصعود غير المنظم للمدافعين وعمل الزيادة العددية في الهجمة المرتدة للمنافس وغياب العمق الدفاعي. وبخسارة منتخبنا الوطني امام المنتخب الياباني تلاشت طموحاته وتطلعاته باحراز احدى بطاقتي التاهل او الملحق الثانية والثالثة ،واصبح خارج حسابات التاهل بشكل رسمي برصيد 5 نقاط في ذيل مجموعته التي يتصدرها المنتخب الياباني بـ 17 نقطة .
الكبار عادوا الى الديار عقد اتحاد الكرة اجتماعا تشاوريا مع المدرب بيتروفيتش بعد نهاية المباراة في مقر اقامة وفد المنتخب برئاسة ناجح حمود لدراسة اسباب الخسارة امام المنتخب الياباني وخرج بعدد من الامور منها. تشخيص اسباب اخفاقة المنتخب في مشوار المونديال لمعالجتها في الفترة المقبلة وتجديد الثقة بقدرات اللاعبين الشباب لانهم امل كرتنا بعد ما قدموا مباراة جيدة امام اليابان وكانوا الاقرب للفوز لكن التسرع في انهاء الهجمات وسوء التنفيذ اهدرا تلك الفرص بسهولة، والموافقة على عدم مرافقة اللاعب يونس محمود مع الوفد المغادر الى استراليا لاعتزاله اللعب وسعيه الى منح الفرصة للاعبين الشباب، وكذلك تاكد غياب سلام شاكر لاصابته البليغة التي تعرض لها في مباراة عمان وحسب التقرير الطبي واللاعب نشأت اكرم ، واضافة الى علي حسين رحيمة لحصوله على انذارين وعلاء عبد الزهرة لطرده في مباراة اليابان وفيما تمت الموافقة على الحاق الحارس محمد حميد بوفد منتخب الشباب بمعسكره في انطاليا والابقاء على بقية اللاعبين لخوض مباراة استراليا المقبلة.
يونس محمود مخاطبا زملائه : المنتخب أمانة في أعناقكم وتحدث قائد منتخبنا الوطني يونس محمود الى لاعبي المنتخب بعد نهاية المباراة : ان المنتخب الوطني امانة في اعناقكم ،عليكم بذل المزيد من الجهود اثناء التمارين والمباريات لانتزاع الفوز واسعاد الشعب الحبيب الذي ينتظر منكم بشائر الانتصارات دائما، لقد قدم ابطال اسيا 2007 الكثير لكرتنا وسجلات التاريخ تحتفظ بها وذكرياتها لا يمكن أن تمحى من اذهان المتابعين والجمهور يتغنى على اوتارها ويفتخر بها ،ونحن نبادلهم المشاعر والمحبة ذاتها ، والشهرة التي نتنعم بها لم تأت من فراغ وانما جاءت بعد عمل جبار ومجهودات سخية تؤطرها الانتصارات ، و يبقى منتخب العراق اسما كبيرا له ثقله الواضح على الصعيدين العربي والقاري ويتشرف اي لاعب بارتداء فانيلته، موضحا: ان رحلتي مع الكرة انتهت بعد الخروج بخفي حنين من مولد مشوار المونديال اثر الخسارة الموجعة امام المنتخب الياباني، واترك المهمة لكم وانسحب بهدوء واقدم اعتذاري للشعب لعدم اسعادهم بالوصول الى مونديال البرازيل 2014 الحلم الذي لم ننجح بتحقيقه ، وهذا حال كرة القدم لا ترحم.وقال محمود للموفد الصحفي: اشعر بالحزن العميق للخروج من مشوار المونديال خالي الوفاض ،انها لحظات قاسية امر بها لعدم مساهمتي بافراح الشعب الذي يستحق منا الكثير ، و بسبب حبي للجمهور مهمتي انتهت مع الكرة بالرغم من العقود الكثيرة التي قدمت من الاندية العربية لكي اعتزل وانا في القمة .واضاف: ان المدرب البرازيلي زيكو كسر شوكة اللاعبين الكبار واسهم في احباطهم نفسيا ولم يتعامل معهم بمودة وغايته كانت معروفة لانه مدرب لم يحترم تاريخه الكروي حيث سعى بكل قوة وتاثير الى ايجاد الذرائع بالابتعاد عن تدريب المنتخب الوطني بشتى الوسائل، ومحاولاته الابتعاد من تدريب المنتخب كانت على حساب سوء النتائج في بداية مشوار المونديال ودفعنا ثمنا لذلك بالخروج من نهائيات كاس العالم .واشار يونس الى مساندة الجميع للمنتخب الحالي والعمل بجد الى توفير فرص نجاحه في البطولات المقبلة لامتلاكهم القدرات الجيدة والمواهب المميزة، كما طالب بالسعى الى رفع الحظر الدولي عن المباريات في بغداد لان منتخبنا عانى كثيرا من اللعب خارج ارضه وكان اللاعبون يفتقدون حماسة الجمهور في ملعب الشعب الدولي التي ترهب المنافسين وتدخل في قلوبهم الرعب والدليل ان مباراتنا امام اليابان كان مناصروه في ملعبنا الافتراضي اكثر من جمهورنا ، وتلك كانت ابرز معاناتنا التي اثرت على العطاء الفني للاعبي المنتخب في المباريات الدولية.
في المؤتمر الصحفي بيتروفيتش: طرد عبد الزهرة خذلنا .. وزاكيروني : الفوز بشق الأنفس
قال مدرب منتخبنا الوطني بيتروفيتش اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة واداره الزميل محمد العبيدي: قدمنا مباراة كبيرة وسيطرنا على منتصف الميدان وكانت حيازة الكرة تصب في مصلحة المنتخب الوطني وواجهنا المرمى بعدما تناقل اللاعبون الكرات القصيرة، ولكن خيبة الامل كانت بضياع الفرص السهلة من المهاجمين بطريقة غريبة ادت الى خسارتنا المباراة التي لم نكن نستحقها.واضاف: نقطة التحول في المباراة كانت بعد حالة الطرد التي تعرض لها علاء عبد الزهرة في الدقيقة 82 التي ادت الى ان تكون الزيادة العددية لصالح المنتخب الياباني الذي احرز هدف الفوز عن طريق هجمة سريعة، وتبديل حمادي احمد باللاعب علي بهجت كان لزيادة فاعلية خط الوسط والسعي الى ادراك التعادل ولكن طرد عبد الزهرة بعثر تلك المعالجات الخططية.اما مدرب المنتخب الايطالي زاكيروني فقال : ان المنتخب العراقي كان يستحق الفوز لانه استطاع حيازة الكرة اكثر اوقات المباراة وصنع العديد من الفرص لكنه اخفق في ايداعها الشباك، واستثمرنا حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب علاء عبد الزهرة بعد فقدان التوازن في المناطق الخلفية حيث أوصيت اللاعبين بنقل الكرة السريع في العمق لمعرفتي ان المنتخب العراقي لن يخدمه التعادل وسيواصل الهجوم ولكن على حساب الدفاع وتكللت تلك الافكار الى هدف الفوز الغالي الذي جاء بشق الانفس وتجربة اللعب مع العراق مفيدة ومحطة ايجابية للاعداد لكاس القارات التي تقام في البرازيل.خطوة غريبة اقدم عليها الاعلام الياباني بمختلف مشاربه بعدم حضوره للمؤتمر الصحفي للمدربين بتروفتيش وزاكيروني.