وكالة الأنباء الأسبانية EFE ©
يلتقي
الإسباني رافائيل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش وجها لوجه من جديد
للمنافسة على لقب رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى،
ولكن هذه المرة في الدور قبل النهائي.
وحتى وإن رفض نادال كون الفوز
بمباراة قبل النهائي يعني تقريبا إحراز اللقب، بدعوى أن المنتصر سيواجه
واحدا من "اثنين من أفضل لاعبي العالم"، فإن الأرقام "تتوج" الفائز بلقب
رولان جاروس.
فقد جمعت "نولي" بالفرنسي جو ويلفريد تسونجا، المصنف
الثامن عالميا بين لاعبي التنس المحترفين، 15 مباراة، تمكن الصربي من حسم
عشر منها، اثنتان منها أقيمتا على أراضي ترابية.
وكذلك حال
ديوكوفيتش مع الإسباني دافيد فيرير، فقد فاز بعشرة من أصل 15 مواجهة
جمعتهما، إلا أن "الأرنوب" يتفوق بفوزين مقابل واحد في اللقاءات التي
جمعتهما على الملاعب الحمراء.
أما "رافا"،
الذي فاز بلقب البطولة سبع مرات، فقد تغلب على فيرير في 19 من أصل 23 لقاء جمع
بينهما، كما كانت له الكلمة العليا في المواجهات التي أقيمت على الأراضي
الترابية، حيث خسر مرة واحدة في 2004 مقابل 16 فوزا.
في مواجهة
تسونجا فاز نادال في ثمان من أصل 11 مباراة جمعت بينهما، كما تفوق الإسباني
في اللقائين اللذين جمعاهما على الأراضي الترابية وأحدهما في نصف نهائي
بطولة مونت كارلو الموسم الجاري، والتي شهد دورها النهائي ما اعتبره البعض
"بروفة للقاء الكبير"، اجتازها "نولي" بنجاح.
فقد انتهى هذا اللقاء
بفوز "نولي" بمجموعتين نظيفتين على حساب نادال، الانتصار الذي يمنح
ديوكوفيتش "بعض الثقة"، رغم أنها "ستكون مباراة صعبة"، ف"رافا.. خسر مرة
واحدة فقط في ثماني سنوات" في فرنسا.
وفي المقابل يرى نادال أن "كل
مباراة مختلفة، كل مباراة لها قصتها. في مونت كارلو في المجموعة الثانية
سنحت لي الفرصة، الأولى كانت صعبة للغاية. تأخرت بنتيجة 4-0. ولكنني لم
أقدم مستوى سيئا".
وستكون لمباراة نصف النهائي أبعاد أخرى، فنادال
استعاد "حساسية" اللعب بشكل أفضل مقارنة بمواجهة مونت كارلو، فقد عاد
"رافا" للملاعب في فبراير/شباط الماضي بعد أن أبعدته الإصابة التي تعرض لها
في الركبة اليسرى عن الملاعب لمدة سبعة أشهر، بينما أقيمت بطولة الأساتذة
بعد شهرين فقط من عودته.
كما أن مستواه ارتفع بشكل تدريجي في رولان
جاروس إلى أن قدم أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا في ربع النهائي
"المباراة الأفضل" له في البطولة، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان بدايته
المتواضعة في ثاني البطولات الكبرى الموسم الماضي، وفوزه باللقب في النهائي
على حساب ديوكوفيتش.
يضاف إلى تلك الأبعاد "القرار" الذي اتخذه "نولي" بالفوز بلقب تلك البطولة، الوحيدة من بين الأربع الكبرى التي تغيب عن خزانته.
كما
يسعى "نولي" للتتويج باللقب لإهدائه لمدربته في طفولته، والتي كانت تربطه
بها علاقة وثيقة، إيلينا جنتشيتش، التي توفيت مطلع الشهر الجاري في بلجراد،
عن عمر ناهز 77 عاما، حيث أكدت له في آخر محادثة دارت بينهما قبل رحيلها
على ضرورة الفوز بالبطولة.
إضافة إلى هذا، فإن ديوكوفيتش سيسعى
لمصالحة جماهيره، بعد الأداء المتواضع الذي قدمه منذ بداية الموسم الجاري،
حيث لم يفز سوى بلقب بطولتي مونت كارلو وأستراليا المفتوحة.
وتعجز
الأرقام في تلك الحالة عن توقع نتيجة المباراة، فنادال فاز في 19 من أصل 34
لقاء جمع بينهما، ولكن ديوكوفيتش فاز في ثمانية من أصل 11 مواجهة جمعت
بينهما منذ 2011 وحتى الآن.
ولكن بعيدا عن الإحصائيات التي يرى
"رافا" أنها "ليست سوى مجرد أرقام"، فإن جماهير لعبة الكرة الصفراء سيكونون
على موعد مع لقاء كبير بين اثنين من أبرز اللاعبين في الوقت الحالي لحسم
لقب البطولة من الدور نصف النهائي.